سورة الشورى - تفسير تفسير ابن جزي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الشورى)


        


{يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (18)}
{يَسْتَعْجِلُ بِهَا} أي يطلبون تعجيلها استهزاء بها، وتعجيزاً للمؤمنين {يُمَارُونَ} أي يجادلون ويخالفون.


{اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (19)}
{يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ} يعني الرزق الزائد على المضمون لكل حيوان في قوله: {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأرض إِلاَّ عَلَى الله رِزْقُهَا} [هود: 6] أي ما تقوم به الحياة، فإن هذا على العموم لكل حيوان طول عمره، والزائد خاص بمن شاء الله.


{مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ (20)}
{حَرْثَ الآخرة} عبارة عن العمل لها، وكذلك حرث الدنيا، وهو مستعار من حرث الأرض؛ لأن الحراث يعمل وينتظر المنفعة بما عمل {نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ} عبارة عن تضعيف الثواب {نُؤْتِهِ مِنْهَا} أي نؤته منها ما قدّر له، لأن كل واحد لا بد أن يصل إلى ما قسم له {وَمَا لَهُ فِي الآخرة مِن نَّصِيبٍ} هذا للكفار، أو لمن كان يريد الدنيا خاصة، ولا رغبة له في الآخرة.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8